"قراءة الماضي ومعرفة التراث مقدمة لازمة لفهم المستقبل وجعله أفضل"
مقدمة :
قبل أكثر من سبعة آلاف عام اشتغل الإنسان بتوثيق ما رأه مهما من معلومات وبيانات؛ بطرق متخلفة وحرص أشد الحرض على حفظ الكثير من الوثائق لأغراض الأرشفة والتوثيق ونقل إنجازاته وعلومه ومعارفه إلى الأجيال القادمة، وعبر الزمن فهم الإنسان بالتجربة أن الإنجازات العلمية والثقافية والفنية الموثقة تمثل المكون الأكثر تأثيراً من مكونات هوية الأمم والشعوب، لذا حرصت بعض الشعوب لاسيما الهمجية على طمس معالم حضارة أو مدنية البلاد التي احتلتها من خلال تخريب وإتلاف وثائقها وأرشيفها وتدمير عمرانها، في ذات الوقت تنبه بعض الخبراء قديماً إلى علاقة التاريخ بالدين والسياسة فعمدوا إلى تحريف التاريخ بصور مختلفة، بهدف توجيه العقل الجمعي للأمم والشعوب إلى وجهات تخدم من قام بالتحريف.
يتجه موضوعنا وجهة أخرى تماماً عندما نجد أن إهمال بعض الشعوب لقراءة تاريخها والعناية بحفظ وثائقها وعدم مواصلة تطوير منجزات الأجداد تحت وطأة الحروب والمجاعات والأمراض الفتاكة التي ربما شكلت حالة الانقطاع بين ماضيها وحاضرها؛ هو ما جعلها ترزح تحت وطأة التخلف والاستعباد بينما وثق أسلافهم ما يدلل يقيناً على أنهم سادو الدنيا فيما مضى.
لقد أضحى من مسلمات العلوم والمعارف الإنسانية المعاصرة؛ أن قراءة التاريخ بمنهجية وعمق يُعد ضرورة لازمة لفهم الواقع وتوجيه المستقبل، ذلك أن قواعد الصواب والخطأ في المنهج والرؤية واحدة على مر العصور لا تتغير؛ وما نراه مختلفا ينحصر في المظاهر والألوان والمسميات، وهو ما يُكسب نظرية "ضرورة قراءة التاريخ لصناعة واقع أفضل ومستقبل أكثر استقراراً وأمناً" أكثر قوة.
توفر تقنية المعلومات الرقمية والمختبرات الحديثة وعلوم التحليل الكيميائي وأجهزة فحص الآثار؛ فرصة عظيمة لإعادة قراءة التاريخ والإفادة منه وبناء تحليلات وتصورات أكثر قوة ومصداقية وثباتاً لتناقضات التاريخ ومبهمات الأحداث والأخبار، وهي القناعة التي أدركتها إدارة المعهد الماليزي للعلوم والتنمية وسعت إلى تحويلها إلى مساق تعليمي يضيف إلى دراسات التاريخ والآثار والمخطوطات مستويات أعلى من الاحتراف والعُمقوهو ما سوف يؤدي إلىالمزيد من الفاعلية والتأثير في واقع المجتمعات الإنسانية.
محاور البرنامج :
1- أهمية دراسات التاريخ والآثار والمخطوطات وعلاقته بهوية الأمم وصناعة الحضارة.
2- أقسام دراسة التاريخ ومجالاتها.
3- النقد والتحليل والمنهج التاريخي واستقراء المستقبل.
4- الدراسات الاجتماعية وعلاقتها بالتاريخ والآثار.
5- دور الدراسات التاريخية والمخطوطات في ترقية الفنون والمعارف الإنسانية.
6- مصادر الدراسات التاريخية ووسائل اختيارها وتنسيقها وتناولها بصورة تدريجية.
7- دور مراكز الدراسات التاريخية وأقسام التاريخ في تطوير الدراسات التاريخية والأثرية.
8- علم المخطوطات تعرفه ووسائل الاختصاص فيه.
9- قواعد وفنون دراسة وتحقيق المخطوطات.
10- البحث والتأليف في مجال الدراسات التاريخية والأثرية والمخطوطات.
التسجيل
سجل مع المعهد الماليزي للعلوم والتنمية
واحصل على شهادة الإختصاص والخبرة الخاصة بك
أدخل بياناتك باللغة الانجليزية فقط